((قررت الرحيل))
مضى أيام وهي تحاول تجاهله فتتناساه لتنساه حتى تُكمل باقي أيام حياتها فتشغل نفسها بأشيائها وأشياء غيرها حتى لا تجد متسع من الوقت لتُعيدها إليه الذكريات
هي تركته ... اعتقدت أن هذا سيكون الحل من كل الحنين و الأرق و التفكير و الآلام اعتقدت أنها بهذا وضعت حد للعشق داخلها وأنها منعت تجاهه فيض الأشواق
اعتقدت أنها بهذا تحمي منها / قلبها / عشقها / ألمها / جرحها / انكسارها, اعتقدت أنها بذلك قد حافظت على قلبها من نزف دماءه بسبب طعناته لها وبسبب تجاهله لها وحبه وقلبه لغيرها تركته وحافظت علي عينيها من سهر الليل
وأوهمت نفسها بالراحة حتى تستطع أن تنام وتغلق تلك العينان و مثلت دورها حتى يُصدقها من حولها وهى من داخلها لا تشعر بالراحة ولا بالأمان
في يوم.. حين وضعت رأسها على وسادتها تستعد لأن تغلق جفنها ارتسم هو من حولها على الجدران سمعت صوته يحيط من حولها المكان و رائحته تمتزج مع أنفاسها في كل الزفرات شيء غريب هذا الحنين المفاجئ له, كيف ومتي و لماذا فقد مضى أيام فمن المفروض أنها استطاعت أن تحيى بدونه وهو قرر بدونها الحياة
فقررت الذهاب الى مكان تفضله تبعدها عنه قررت ذهاب ألى البحر لعلها لا تسمع أخباره ذهبت لبعيد لم تستطع النوم والعين لا تنام بل صارت ترسم لها ما مضي معه من أيام ذهبت للشاطئ لتنسى مع موجات البحر تذكرت أنا والبحر
والليل زاد برودة بجانب برودة القلب بعد هِجرة الأحباء
ذهبت إلى البحر وجدت هناك الكثير والكثير من العشاق فالشاطئ ليس بهي لها مكان
ذهبت وهى ترتعش من برودة الليل و رزاز الأمواج, جلست وهى تشهق و بصعوبة تأخذ أنفاسها ولكن حين لمحت البحر تذكرت كل شيء أوهمت نفسها بهي بالنسيان وكأن فراقه كان أمس أو من عدة أيام تذكرت كل شيء تذكرت حتى أنها لم تكن تعرف ماذا تذكرت أو ماذا كان, تشتت منها نظراتها ولكن هل تقرر الرجوع أليه أما ستتناساه
قررت العودة للبيت وبكبريائها ستنساه وسيضل بالقلب للأبد ستتركه للأيام وللنصيب والأقدار وقرارها لا ولن تعود عنه سيبقى صديقا وحبيبا وأخا وكل الذكريات الجميلة قرار ولا تراجع عنه طالما هي تعيش وتتنشق أخباره وتتواصل معه
اتمنى ان تنال اعجابكم وانتظر ردودكم وتعليقاتكم الادبية
طائر الهدهد