الخجل عند الفتيات
أسبابه وعلاجه
مقدمة:
يعد الخجل وعدم الثقة في النفس من المشكلات النفسية التي تتعرض لها الفتاة المراهقة ، نتيجة لسؤ المعاملة ممن يحيطون بها ، لجهل منهم بالمرحلة التي تمر بها البنت وهي فترة من اخطر مراحل العمر وهي مرحلة المراهقة ، التي تستدعي من المربي فهم الفتاة وتقدير ظروفها النفسية نتيجة لما تمر به من تغيرات فيزولوجبة ونفسية واجتماعية تعكر مزاجها وتحسسها أنها مختلفة عن الغير.
تعريف الخجل:
*يمكن تعريف الخجل بأنه : الامتناع عن مخالطة الناس والانعزال عنهم ، مما يضر بمصالح الشخص الفردية
الفرق بين الخجل والحياء.
* الحياء محمود ومطلوب قال أبو تمام :
فلا والله مافي العيش خير *** ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير ** ويبقى العود مابقي اللحاء
أما الخجل فهو اضطراب نفسي لابد من علاجه لدى المصحة النفسية أو التغلب عليه بقوة الإرادة بالاختلاط بالناس وممارسة الأنشطة، والتعبير عما يختلج في ذهن الإنسان من مشاعر وآراء ما كان له أن تظهر ، مادام الشخص متلبسا بالخجل ، والحياء امتناع الإنسان عن الأمور التي تخدش المرؤة والدين والخلق ولكنها لاتضر بالإنسان بل تزيده قيمة في الحياة وترفع من قدره أمام الناس .
أسباب الخجل:
*النقد االلاذع للفتاةوالاسهتزاء بها مما يفقدها الثقة بنفسها وكون الفتاة تعيش في أسرة ناقده تتعلم النقد الجارح وتطبقه على أطفالها مستقبلا .
* وجود عيب خلقي لدى الفتاة كالعرج أو التشوه الخلقي ، أوأنها غير جميلة الشكل.
* أحيانا تكون الأسرة منغلقة على نفسها ، تمنع الفتاة من زيارة أقربائها أو صديقاتها ، مما يؤدي أن البنت ترفض الخروج من البيت إطلاقا.
* ترديد كلمة عيب في كل مناسبة وبدون داع لها ، إذ أن هذا الأمر يخلق لدى الفتاة شعورا بالدونية وأنها أقل من غيرها ( الشعور بالنقص ) فتعمل هذه الفتاة على تعويض ذلك إما بالإنطواء والإنكفاء على الذات، وتلزم غرفتها وتكون عرضة لأحلام اليقظة وقد تفعل أشياء غير محموده أو انها تصبح عدوانية ، على إخوتها أو من حولها .
علاج الخجل:
*عدم احراج البنت في مواقف متعددة بالنقد ، والاكتفاء بالتلميح ، أو الحديث مع الفتاة على انفراد.
*عدم نقد البنت أمام الآخرين لاسيما أمام الأقارب أو أمام صديقاتها.
*تعويد البنت على المواجهة والنقاش والحوار .
*مساعدة الأم الفتاة في التغلب على هذه المشكلة بالدعم النفسي واصطحابها معها للمناسبات الاجتماعية وعدم التحدث مع الغير عن
عيوبها .
* الاستماع لها والإنصات لما تقوله واحترام مشاعرها واشر اكها في أعمال المنزل ، وتكليفها بعمل بعض الطبخات التي تجيدها وتشجيعها إذا قدمت طبقا من صنع يدها ، والقول لها:ماشاء الله عليك طبختك ممتاز ه ولو أن الطبخة ليست على المستوى المطلوب لكن تشجيع البنت ومدحها في هذه السن يدفعها إلى الابداع فيما ستنجزه مستقبلا ومن ثم يكسبها خبرة تستفيد منها في مستقبل حياتها.
* إذا كانت البنت تعاني من إعاقة جسدية مثلا على الوسط الأسري مراعاة ظروفها واحترام مشاعرها وعدم تحسيسها بنقصها ، بل بالعكس يجب امتداحها والثناء على الجوانب الإيجابية لديها ، حتى تنسى إعاقتها أو على الأقل ترضى عن نفسها ، أما احتقار الفتاة والسخرية منها فهذا تعامل خاطئ يزيد المشكلة تعقيدا ويحدث لديها مشاكل نفسية أخرى علاوة على معاناتها السابقة ، والله أعلم