خطوات بسيطة تساعدك على التخلّص من الرشح
هل سبق لك أن استيقظت يومًا تشعر بالتعب والإرهاق الشديد؟ تستغرب هذا الأمر، فأنت لم تغيّر أيّاً من عادات نومك أو أكلك، وتستيقظ اليوم بطريقة لا تختلف كثيرًا عن الأيّام الباقية، إلاّ أنّ الشعور اختلف. إنه يوم آخر من أيّام الروتين التي نعيشها، إلاّ أنّ الشعور المصاحب بالإرهاق لا يفارقك، فتطمئن نفسك بقولك: "لعله مجرد إرهاق من العمل"... فكّر مرة أخرى! لا تهلع! مع ظاهرة عدم استقرار المناخ والتغيّر المستمرّ لدرجة الحرارة انخفاضاً أو ارتفاعاً، ما تلبث أن تنتشر الأوبئة والأمراض والجراثيم في الجو، وتنتقل من شخص إلى آخر. ولعلّ أكثر الأمراض انتشارًا عند تقلّب المناخ هو الرشح أو الزكام.
ما هو الرشح؟
الرشح "عبارة عن عدوى نزليّة حادةّ في الجهاز التنفّسي العلوي، يتسبّب به فيروس يصيب عددًا كبيراً من الأشخاص لا يضاهيه في ذلك عدد المصابين بأيّ مرض من الأمراض. ويكثر انتشار الرشح عادة في الأشهر الباردة ومردّ ذلك إلى ضعف مقاومة الجسم لأمراض الجهاز التنفسي في فصل الشتاء وبسبب المجاري الهوائية الباردة والرطوبة فتسنح الفرصة للفيروس بالدخول إلى الجسم".
تنتقل الفيروسات المسبّبة للرشح من شخص إلى آخر من خلال الهواء، ويكفي أن يسعل أو يعطس المصاب ليحمل الهواء الرذاذ المتطاير منه، ويمكن أن ينتقل من خلال ملامسة الأسطح الملوثة كإقفال الأبواب، أو بالمصافحة حيث تنقل اليد الملوثة الفيروس بعد ذلك إلى الفم لتبدأ دورة جديدة من حياة الفيروس، ويمكن أن ينقل المصابون الفيروس قبل يومين من بداية ظهور أعراض المرض عليهم أي قبل أن يعوا إصابتهم بالرشح.
ولا يعتبر الرشح مرضاً موسميّاً، فهو يصيب الأشخاص طوال العام إلاّ أنّه أكثر شيوعاً في أشهر الشتاء، ويصاب الأشخاص البالغون بالرشح من مرّتين إلى ثلاث مرّات في السنة في حين ترتفع فرصة إصابة الأطفال في المدرسة إلى أكثر من 12 مرة في السنة بسبب الاختلاط بغيرهم من التلاميذ.
ومن أعراض الرشح نذكر: صداع في الرأس، وحمّى مع قشعريرة، وعطاس وسيلان في المخاط بكمّية كبيرة، وحلق جاف و مؤلم، وضعف حاستي الشم والذوق، وسعال.
لمعالجة الرشح ومقاومة المرض، أهمّ خطوة يتوجّب عليك القيام بها هي الاستراحة بشكل تام، أي لا يجدر بك التفكير بالعمل، أو الدرس، أو حتّى بالأعمال المنزليّة المتراكمة منذ الصباح، ومن المهمّ أن تحاول الاسترخاء، كأخذ حمّام ساخن إذ من شأن هذا أن يزيد من دوران الدم في الجسم. ومن المفيد أخذ مشروبات ساخنة إذ تخفّف من نسبة التهاب الغدد اللمفاويّة.
• شرب الكثير من السوائل لتجنّب الإصابة بالجفاف، خصوصاً تلك التي تحتوي على فيتامين سي.
• تناول البالغين للمضادّات الحيوية يساعد في التخفيف من الحمى والألم، مع ضرورة الالتزام بالتعليمات المتعلّقة بتناول الدواء والجرعة المحدّدة، وعدم تناول أكثر من دواء ( أقراص أو كبسولات أو مشروب ليمون ساخن ) إذ تحتوي جميعها على نفس العناصر المقاومة للمرض.
• الأدوية المزيلة للاحتقان خير مساعد للمريض، فاسترشد بنصيحة الصيدلي للحصول على دواء مزيل للاحتقان.
• إضافة المنتول، أو الكافور أو بعض المنتجات العشبيّة مثل البابونج إلى الماء الساخن واستنشاق البخار المتصاعد منه قد يكون مفيداً، ولكن احذر أن تؤذي نفسك بالماء الساخن!!!
• تناول طعام متوازن مع الكثير من الخضروات والفواكه.
• تجنّب النشاطات المتعبة.
• تجنّب التدخين والكحول.
*المضادّات الحيويّة
لا ينصح الأشخاص الذين يتمتّعون بصحّة جيّدة باستثناء كبار السن باستخدام أي علاج في حال إصابتهم بالأنفلونزا، أمّا بالنسبة للأشخاص غير المحصّنين والمعرضين للمرض، فإنّه من الضروري الوقاية من مضاعفات الأنفلونزا وذلك بالالتزام بالعلاج الذي يصفه الطبيب والجرعة التي يحددها .وقد يعطَى المريض مضادّات حيويّة لعلاج الالتهابات البكتيريّة الثانويّة مثل التهاب الصدر والأذن والجيوب الأنفية.